داهمت المخابرات الاسرائيلية صباح اليوم منزل مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في منطقة جبل المكبر بالقدس.
وقال مصطفى الاعرج مدير مكتب الشيخ محمد حسين ان المخابرات الاسرائيلية حاصرت منزل المفتي اليوم واعتقلته وهو في طريقه الى سجن المسكوبية بالقدس.
فيما قال احد ابناء المفتي في حديث لـ معا انه عند الساعة الثامنة وعشر دقائق حضرت سيارتان للمخابرات الاسرائيلية الى منزلهم في منطقة جبل المكبر واعتقلت والده واقتادته الى المسكوبية للتحقيق.
واضاف نجل المفتي أن عناصر المخابرات لم يذكروا سبب اعتقالهم لوالده.
واستنكر د. محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية إقدام قوات الاحتلال على اعتقال المفتي العام بعد مداهمة منزله في مدينة القدس.
واعتبر الوزير الهباش اعتقال المفتي "غير قانوني ولا اخلاقي كونه يتعرض لرمز ديني بحجم المفتي، عملاً مداناً ويقتضي وقفة حقيقية تنهي هذا العمل الذي أصبح سمة رئيسية للحكومة الإسرائيلية التي تعطي غطاء قانونيا للانتهاكات التي أصبحت تطال مقدساتنا ورموزنا الدينية، إضافة إلى أرضنا وشجرنا، في منهجية تحاول النيل من عزيمة شعبنا الفلسطيني المرابط والصامد على أرضه لحماية مقدساته، ورموزه الدينية".
ودعا الهباش المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى العمل على الحد من هذه الانتهاكات التي تنذر بخطر كبير قد يلقي بظله على المنطقة بأسرها، مشدداً على أن هذه الأعمال تأتي في سياق "الاضطهاد الديني" الممارس منذ فترة طويلة تجاه مؤمني الديانات الأخرى على أرض فلسطين.
من جهتها حذرت دار الإفتاء الفلسطينية ممثلة بمفتيي المحافظات ومجلس الإفتاء الأعلى والعاملين فيها جميعاً من محاولة المس بشخص الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الذي تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد مداهمة منزله صباح اليوم الأربعاء، ونقلته إلى معتقل المسكوبية بالقدس، دون إبداء الأسباب.
وذكر الشيخ إبراهيم خليل عوض الله، الوكيل المساعد لدار الإفتاء، أن اعتقال المفتي يمثّل تعدياً صارخاً على الرموز الدينية والوطنية في فلسطين، ومساً بعالم من علماء الدين الإسلامي، صاحب شخصية اعتبارية، ويحتل مكانة رفيعة بين أبناء الشعب الفلسطيني، موضحاً أن هذا الاعتقال يأتي في سياق الاضطهاد الديني الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين بعامة، شيباً وشباباً، نساءً ورجالاً، صغاراً وكباراً.
واشار إلى أن هذه الإساءة تأتي في سياق سلسلة الاعتداءات على القدس ورموزها الدينية، ضمن خطة ترمي إلى إحكام القبضة على المسجد الأقصى المبارك، وفتح الباب واسعاً لمزيد من انتهاك حرمته، والمس بقداسته، إضافة إلى تهديد وجوده، وتشديد الخناق على المصلين المسلمين، الذين يشدون الرحال إليه، وفي ذات الوقت فإن هذه السلطات ترعى تحت بصرها وحمايتها الاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى، التي تتزامن وتترافق مع التصريحات المعادية له من قبل جهات وشخصيات رسمية وحزبية متعددة.
وناشدت دار الإفتاء الفلسطينية الجهات والشخصيات المسؤولة في العالمين العربي والإسلامية ببذل قصارى جهودها لمنع المس بسماحة المفتي العام، ولزوم الاعتذار عن هذه الإساءة الصارخة لهذا الرمز الديني والاعتباري القدسي.
إرسال تعليق