بعد أسابيع من التهديدات والتصعيدات لكوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، والتي وصلت إلى وضع بيونغ يانغ لصاروخ باليستي على منصة إطلاق، هدأت الأوضاع بصورة سريعة.
يرى محللون –بحسب شبكة سي إن إن-أن السبب الرئيس وراء هذه التهدئة السريعة هو القنوات الدبلوماسية الخلفية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكل من كوريا الشمالية والجنوبية وروسيا، بالإضافة إلى الصين التي تلعب دورا محوريا في التأثير على القرار السياسي في بيونغ يانغ.
أما على أرض الواقع فيرى محللون أن توقف المناورات والتدريبات العسكرية لكوريا الجنوبية بعث برسالة حسن نية للجارة الشمالية وخصوصا حول الأخذ بالشروط التي وضعتها للتهدئة والحوار، وفي مقدمتها توقف العمليات العسكرية "الاستفزازية" للجارة الجنوبية.
ويشير محللون إلى أن بيونغ يانغ حاليا في وضع المراقب بعد تقديم شروطها للحوار، لترى ردة الفعل الدولية حول مطالبها برفع الحظر الأممي عن البلاد، بالإضافة إلى نزع القدرات النووية الأمريكية في المنطقة إلى جانب تقديم كوريا الجنوبية لاعتذار رسمي لكوريا الشمالية حول "الإساءة" للقيادة فيها.
وألقى المحللون الضوء على أن الصين لعبت دورًا أساسيًا في تهدئة الوضع بعد أن أظهرت المعادلات المستقبلية أن بكين ستكون خاسرة في حال تم الإطاحة بزعيم كوريا الشمالية، فإن هذا قد يؤدي إلى توحد محتمل بين شطري شبه الجزيرة الكورية وبالتالي لتواجد عسكري أمريكي على الحدود مع البلاد.
إرسال تعليق